ذكر أحد الإخوة أنه كان عندهم إمام في إحدى محافظات المنطقة الشرقية يؤمهم في مسجد الحي منذ سنين وكان مدخناً مستتراً ( أي لا يجاهر بهذه المعصية ) وفي أحد الأيام زار الحي قريب له من منطقة الرياض , وحين ذهبوا إلى المسجد وأقيمت الصلاة تقدم هذا الإمام للصلاة فما كان من قريبه إلاّ أن جره إلى الخلف وقال له : ارجع لا تصل بنا فأنت تدخن ! فرجع وتقدم أحد الحاضرين وصلى , وبعد فترة يعود هذا القريب إلى زيارة الحي وإذا بهذا الإمام يدعو جماعة المسجد إلى وليمة على شرف هذا الزائر , وعند حضورهم قال بعبارة واضحة يا جماعة إن هذا الرجل كان سبباً في إقلاعي عن التدخين بعد منعي من الصلاة بكم إماماً في المرة الماضية فقد أعدت النظر مراراً في وضعي ورأيت أن هذه السيجارة لاتناسبني مسلماً فضلاً عن كوني إماماً للمسجد فأنا اشكر الله ثم أشكر هذا الأخ على نصحه لي .
تعليق : قد لا يكون أسلوب هذا الأخ مناسباً في جذب هذا الإمام بحضور المصلين ولو كان مدخناً , ولكن إذا نظرنا إلى الجانب الايجابي في هذا الأمر فنقول إنه استشعر خطر التدخين الديني فرأى أن من الواجب مناصحة هذا الإمام . م ن ق و ل